نددت الحكومة اليمنية اليوم الجمعة باستمرار التصعيد من قبل مليشيا الحوثي واستغلالها للهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة في الحشد للجبهات.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، "إن مليشيا الحوثي الإرهابية لم تكتف بالتنصل من التزاماتها بموجب بنود الهدنة، بل عمدت منذ اللحظة الأولى لاستغلالها بهدف إعادة ترتيب صفوفها، وإرسال التعزيزات ومنهم الأطفال، والعربات والآليات العسكرية والأسلحة والذخائر، واستحداث الحواجز الترابية والخنادق والمتارس في مختلف جبهات تعز".
وأكد الإرياني أن هذه التحركات تؤكد عدم جدية مليشيا الحوثي الإرهابية في الانخراط في جهود التهدئة وإحلال السلام في اليمن، ووضع حد للمعاناة الإنسانية المتفاقمة لليمنيين منذ اندلاع الحرب التي فجرها الانقلاب، واتخاذها الهدن فرصة لالتقاط الأنفاس وتعويض خسائرها البشرية، وترتيب صفوفها تمهيدا لجولة جديدة.
وأشار الإرياني إلى أن تعنت مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران ورفضها فتح الطرق وتسهيل حركة المدنيين وتنقلهم بين المحافظات أسقط أكذوبة الحصار التي طالما ساقتها لتضليل المجتمع الدولي، وذلك حسب ما نقلته وكالة "سبأ" عن الوزير الإرياني.
وأوضح أن رفض مليشيا الحوثي الإرهابية تنفيذ بنود الهدنة الأممية وإفشالها جولتي مفاوضات الأردن، كشف بكل وضوح من المسئول عن المأساة الإنسانية، ومن الذي يقطع اوصال اليمن، ويحاصر الملايين من ابناء محافظة تعز.
وطالب الإرياني من المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم إزاء التعنت الحوثي، وممارسة ضغوط حقيقية لإجباره على الانخراط في مسار بناء السلام بحسن نية، والقبول بمقترحات المبعوث الأممي بشأن فتح الطرقات الرئيسية في تعز، والتوقف عن انتهاج سياسة التجويع والعقاب الجماعي بحق أبناء المحافظة.
وأمس الخميس.. استشهد جندي وجرح آخر جراء قصف شنته مليشيا إيران الحوثية الإرهابية يوم الخميس على مواقع الجيش في محافظة تعز.
وتواصل مليشيا الحوثي الإرهابية خروقاتها للهدنة في عدد من جبهات القتال بشكل يومي، وسط صمت أممي جراء هذه الخروقات.