توفى مواطن جراء تعرضه لتعذيب وحشي في سجون ميليشيا الحوثي الانقلابية بصنعاء، هو الثاني الذي يموت تحت التعذيب خلال يومين فقط.
وذكرت لجنة الحقوق والإعلام في بيان أن المواطن علي هادي مسفر بن رباقة 25 عاما من أبناء محافظة الجوف، اختطف منذ ما يقارب شهرين ولقي حتفه خلال تعذيبه في معتقلات الميليشيات بصنعاء.
مشيرة إلى أن بن بارقة هو مواطن مدني لا ينتمى لأي جهة ويعتبر أحد ضحايا مسلسل الجرائم اليومية التي ترتكبها مليشيات الحوثي الإرهابية ضد ابناء محافظة الجوف
وعبرت اللجنة عند استنكارها وإدانتها لمثل هذه الأعمال والانتهاكات التي تتنافى مع كافة المعاهدات والأعراف الأخلاقية المحلية والدولية.
مطالبة المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان بممارسة المزيد من الضغط على مليشيا بالافراج عن المختظفين المدنيين وتقديم كافة المنتهكين للعدالة الدولية.
والاثنين توفى المختطف باسم عبدالكريم الحوبري، في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية بالعاصمة صنعاء جراء التعذيب الوحشي الذي تعرض له، وقد أجبرت المليشيا أهالي الضحية على تسلم الجثمان، وطالبتها بسرعة دفنه تهربا من أي تحقيقات جنائية.
وكان تحالف حقوقي يمني، كشف أن أكثر من 1600 مختطف يتعرضون لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي والمعاملة القاسية داخل سجون ميليشيا الحوثي خلال الأعوام الستة الماضية.
ووثّق "التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان"، تعرض 1635 مختطفاً للتعذيب في سجون ميليشيا الحوثي بينهم 109 أطفال و33 امرأة و78 مسناً، موزعين على 17 محافظة يمنية، ما أسفر عن إصابة بعضهم بشلل كلي أو نصفي، والبعض الآخر بأمراض مزمنة وفقدان للذاكرة وإعاقات بصرية وسمعية.
يشار إلى أن ميليشيا الحوثي تعتقل الآلاف من الناشطين والسياسيين والأكاديميين والطلاب في سجونها بصنعاء وفي المحافظات الأخرى التي تسيطر عليها، بعد أن اختطفتهم من منازلهم وأماكن أعمالهم.
وكشفت إحصائية حكومية، في وقت سابق، عن مقتل نحو 300 مختطف ومخفي قسراً تحت التعذيب في سجون الحوثي منذ سبع سنوات.
وتشهد سجون ميليشيا الحوثي عمليات تعذيب مروعة بحق المختطفين في مختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، وتوفي العديد من المختطفين جراء عمليات التعذيب، وفقاً لتقارير حقوقية محلية ودولية عدة.