يتباهى الكيان الصهيوني بيوم 15 مايو(أيار) في كون الاستعمار تمكن من غرسه في قلب الوطن العربي، و الكيان الصهيوني يحتفل بذكرى هذا اليوم المشؤوم .
في فلسطين المحتلة ترفع - اليوم - الحركات الإسلامية و الوطنية ، وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية التحذير من مخطط صهيوني لاقتحام الأقصى، و كلها تدعو الفلسطينيين لمواجهة هذا العدو الغاشم الذي يحتكر مخازي الإنسانية وعدوانيتها و همجيتها، حتى يكاد الإجرام أن يصبح حالة حصرية بالصهاينة، لولا منافسة الكهنوت الحوثي له..!!
يرسم الفلسطينيون وهج البطولة، و وعي الكلمة، وسلامة الموقف بكل صور المقاومة، و كل مستلزماتها من جهاد و صبر و ثبات و استمرار، منذ أربع و سبعين سنة، دون كلل أو استسلام .
و الشعوب العربية والإسلامية مدعوة لدعم و مساندة هذا الكفاح الفلسطيني المجيد.
بالأمس القريب كانت هناك جريمة تفاعل ضدها العالم، و ضحية تضامنت معها الدنيا، و قضية، هي في الأصل قضية العرب الأولى، أو هكذا كانوا يقولون، قبل خيبات التطبيع.
الجريمة نفذها الصهاينة، و الضحية مراسلة إعلامية عربية، و القضية هي فلسطين.
قيام الصهاينة بقتل المراسلة شيرين أبو عاقلة، هو امتداد لجرائمهم التي أدمنوها، و هي جريمة بكل المقاييس، و هذه الجريمة، و كل الجرائم الصهيونية و آخرها محاولاتهم اقتحام مخيم جنين، تمثل ورقة سياسية ، و إعلامية، و حقوقية يفترض توظيفها في كل المحافل الدولية، و الإقليمية، و العربية، و الإسلامية، و في كل الدنيا لفضح، و تعرية، و كشف حقيقة الكيان الدموي العنصري الصهيوني، مثلما كانت تقارير المناضلة الراحلة شيرين ابو عاقلة تعريهم و تكشف زيفهم، مع مراسلين آخرين أيضا.
لا ينبغي أن تجرنا ردود أفعال عاطفية، إلى غير الواجب الأهم، و هو الانتصار للحق و العدل . من المهم الانتصار للقضية الأولى(فلسطين )، و الانتصار للمظلومين، و من إقناع العالم بعدالة القضية الفلسطينية، و بذل الجهد في إظهار حقيقة إجرام الكيان الصهيوني المتوحش.
فذلك جهاد منوط بالأمة ككل، و بكل طاقاتها السياسية و الإعلامية و الحقوقية و القانونية.
من اللازم أن يقف الجميع عند حدود الانتصار لفلسطين، و للضحايا ، و تعرية الصلف الصهيوني.
ليس هناك أي قدر من الحصافة في أن ننصرف عن تعرية الإجرام الصهيوني، و كشف جرائمه، ودمويته، أو ننشغل عنه بأي حال من الأحوال.