تواصل مليشيا الحوثي، استغلال المساجد لنشر سمومها الطائفية، وتغيير خطباء وأئمة عدداً من مساجد مديريات محافظة إب وسط اليمن.
وقالت مصادر محلية إن مليشيا الحوثي، أقدمت على تغيير عدد من خطباء وأئمة المساجد، بعدد من مديريات محافظة إب، نتيجة رفضهم التماهي مع خطابها الطائفي الذي زاد خلال الأسابيع والأشهر الماضية.
وأفادت المصادر بأن مليشيا الحوثي قامت الجمعة، بتغيير "جمال الشجاع" خطيب جامع "الرضائي" بمركز مديرية الشعر شرقي محافظة إب، وسط أنشطة حوثية مكثفة كلها طائفية ومذهبية تهدف لتفكيك النسيج المجتمعي وتغير هويته.
وبحسب المصادر، فقد سعت وجاهات محلية عدة بمديرية الشعر، لإثناء المليشيا عن تغيير خطيب جامع الرضائي، وعدم الزج بالمجتمع ضمن صراعات طائفية، غير أنها فشلت في إثناء المليشيا، ليغادر غالبية المصلين الجامع أثناء صعود خطيب حوثي منبر الجمعة، وسط دعوات مجتمعية واسعة للتصدي للنشاط الطائفي للمليشيا الحوثية.
ويوم أمس الأول، اختطفت مليشيا الحوثي، ناشط بمدينة إب، بعد أن عارض وانتقد ممارساتها الطائفية خلال شهر رمضان المنصرم، وأثناء صلاة عيد الفطر، وفرض أفكارها ومعتقداتها الطائفية بقوة السلاح، وسط مجتمع يرفض بشكل قاطع تلك الأفكار والسموم الشيعية.
وخلال رمضان المنصرم، حاولت المليشيا إجبار أئمة ومؤذني المساجد بتأخير رفع أذان المغرب لأكثر من عشر دقائق عن التوقيت المحلي للمحافظة، ضمن إجراء طائفي حاولت فرضه بالقوة، في الوقت الذي أجبرت مساجد المدينة وجميع المديريات على تركيب شاشات وبث خطاب زعيم المليشيا عبر المساجد، فيما قامت بفرض صلاة العيد في مصلى العيد بمنقطة أبلان بمدينة إب عاصمة المحافظة، بالطريقة الشيعية، وهو ما أثار غضب الأهالي والذين غادروا المصلى أثناء صلاة العيد التي جرت بطريقة مغايرة للمعتقد الديني لأبناء المحافظة.