الموت يغيب الصحفي الشاب إبراهيم علي ناجي، ابن محافظة الضالع، واحد أصواتها الشجاعة في كشف الحقيقة ومساندة القضايا العادلة ونصرة المظلومين.
عرفته قبل نحو 14 سنة، ومنذ ذلك الوقت بقي الأخ القريب إلى القلب، والصديق الصدوق والصادق، حسن الخلق وطيب المعاشرة، يوده كل من يعرفه عن قرب لأنه لا يستحق سوى المودة والتقدير.
واجه ظروف الحياة وتطورات الأحداث بعدة الصحفي المتمكن والمهني الذي يحترم قواعد المهنة واخلاقها، وكان صريحا في التعبير عن رأيه وتوضيح موقفه، ورغم صعوبة الوضع وقسوته صدع بقول الحق وكشف الحقيقة، وكان مثالا للصحفي الملتزم برسالته والكاتب الكاشف عن مواضع الخلل، وظل في كل نشاطه وكتابته ينتصر للوطن، الكبير وقيم العدالة والمساواة، رافضا التعصب السلالي والمناطقي أيا كان شكله.
وصار حسابه على فيسبوك، كما رسائله على واتساب، مصدرا موثوقا للمعلومة الصحيحة والخبر المؤكد والرأي السديد، وظلت منشوراته ورسائله تؤكد حضوره البهي ونشاطه الدائم، واعيا حصيفا وكاتبا فصيحا، فهو ابن اللغة العربية الوفي معها. كما هو الوفي مع أصدقائه وزملائه ومعارفه.
أفتقد اليوم برحيله صديقا عزيزا، وأخا حبيبا، لا يمل الحديث معه وعنه، يأنس إليه كل من تعرف عليه وسمع حديثه وتواصل معه، وهاهو الحزن يخيم على القلوب التي طالما أحبته، وما أكثر المفجوعين برحيله المبكر وفراقه الحزين والمفاجئ.
عاش ابراهيم عزيز النفس عف اللسان، نظيف اليد والضمير، صادقا مع نفسه ومع الناس، خلوقا مع الجميع، نسج علاقات واسعة تجاوزت محافظة الضالع والوسط الاعلامي، ومضى تاركا أسرة مكلومة وأطفالا مفجوعين، نسأل الله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان ويتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
عليك سلام الله وقفا فإنني
رأيت الكريم الحر ليس له عمر