إنه عمل إرهابي حاقد و جبان، يسلب مَنْ موّل و من نفّذ و من خطّط، كل معاني الرجولة ، و كافة المبادئ و القيم، و ما أظن إنسانا يصل إلى حد أن يمول أو يخطيط أو ينفذ مثل هذه الجريمة الفتنة البشعة ؛ و هو يتمتع بأدنى ذرة من خلق أو أدنى صفة من صفات الرجولة .
و حتى هذا أو ذاك ممن أرادوا إثارة الدخان، و بث البلبلة الحقيرة حول العمل الإرهابي الجبان، بهدف صرف الأنظار إلى مكان بعيد ؛ فإنهم لا يقلون جرما عن المنفذين للجريمة، و تبرئة جماعة الحوثي الإرهابية !
هذه الجريمة النكراء، الجريمة الفتنة، لا تستهدف العاصمة عدن كرمزية للدولة فحسب، و لا تستهدف الحكومة، كرمز للشعب، و إنما هي جريمة مركبة تستهدف الشعب و الوطن معا.
فمن المتضرر من أن تلتئم الصفوف ، و تتوحد الجهود، و تتجمع الطاقات، و يتحدد الهدف في استعادة تفعيل مؤسسات الدولة غير الحوثيين ؟
سلام عليك يا عدن ! و ألف تَبّ و تب لأولئك الذين استهدفوا أمنك، و مدنيتك، و روحك الندي، و خلقك النقي، و ثقافتك المسالمة، فتبا لأولئك الذين يفسدون في الارض و لا يصلحون.
تعسا لهم و لهمجيتهم . تعسا لهم اليوم، و تعسا لهم بالأمس، و تعسا لهم غدا . لقد أدمنوا سفك الدماء، و قتل الابرياء . فتعسا لهم و لتاريخهم الدموي الفاحش الذي غرقوا في وحله، و تلذّذوا بمستنقعه، فهم لا يتلذذون بشيئ تلذذهم بالدماء و الحرائق و الخراب !
سلام عليك يا عدن، و مليشيا الشر و البغي، ترتعد رعبا من أن تلتقط عدن زمام الأمور فتغدو عاصمة عاملة، تكون فيها الحكومة، و يكون منها القرار، و تعمل فيها المؤسسات، و تدار منها الوزارات، و الإدارات، و الجبهات ! فاستنفرت جماعة الإرهاب كل ما لديها من مخزون الحقد، و الشر الفائض ؛ لتنفذ جريمتها جهارا نهارا ؛ و لنتسف آمال اليمنيين ، و لتقتل الحياة و الأحياء .
و سلام عليك يا يمن ؛ سلام عليك و أنت تتصدى لمشروع كهنوتي ظلامي إرهابي، ترعاه إيران و تمده بكل أدوات الخراب ، و الدمار، و ألات القتل ، و وسائل الإجرام .
سلام عليك يا يمن في التصدي العملي و الميداني لجماعة إرهابية تمارس الإرهاب على مدار الساعة ، مستقوية بدعم أم الشرور ، إيران، و متكلة على غفوة مبعوث أممي، ينظر إلى إرهاب الحوثي و عملياته الإجرامية اليومية ؛ ليجعل منها - فقط - وسائل ضغط دموية يضغط بها على اليمن ليجبره على الرضوخ و الاستسلام لمقترحاته الخادمة للجماعة الحوثية الإرهابية ؛ فيما العدل و العقل و السلوك الإنساني السوي، يفرض قانونا و شرعا على هذا المبعوث أن يجرّم هذه الجماعة بلا تسويف أو تردد .
و سلام عليك أيها الشعب اليمني الذي يواجه هذا الإرهاب الحوثي، بكل صلابة و صبر، رغم رخاوة موقف المجتمع الدولي، الذي يندد بالإرهاب كلاما، و يغض الطرف عنه عملا .
الشعب اليمني العظيم مدعو اليوم أن يقف - كما هي عادته - بكل حزم جنبا إلى جنب مع حكومته لمواجهة هذه الاعمال الإجرامية، و الجماعة الحوثية الإرهابية، و ضد كل المتربصين.
إن هذه العملية الإجرامية الإرهابية، يفترض معها أن تعزز الحكومة انسجامها، و تؤكد لحمتها ، و أن تحشد طاقات كل أطرافها و أطيافها بعيدا عن أي حسابات، إلا حسابات الانتصار للعزة و الكرامة، و الانتصار للشعب و الوطن، و أن تواجه هذا التحدي و كل التحديات ، بصف مرصوص، و وحدة متماسكة، و بروح المسؤولية العالية .
و من نافلة القول أن هذه العملية الإرهابية، و هذا التحدي الذي تواجهه اليمن ؛ هو تحدّ أيضا للأشقاء في التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية . و أكاد أقول أنه تحدٍٍّ أيضا لدور المبعوث الأممي لولا أنني استدركت أن الرجل يريد توظيف العملية الإرهابية لمآرب معينة، و لا يريد مواجهتها فضلا عن تجريمها !!
و سلام عليك يا يمن