أسبوع وأكثر من التحريض ضد شبوة ومحافظها استخدمت فيه آلة إعلامية ضخمة قنوات ومواقع وصفحات وحملات إلكترونية والسبب أن شبوة وقيادتها طالبت بمطلب حق وهو أن وضع البلد اليوم وانهيار العملة واﻻقتصاد يستدعي بالضرورة توفير عائدات للاقتصاد الوطني ولدينا في شبوة مورد مهم سيرفد اقتصاد البلد وهو (تصدير الغاز) عبر ميناء بالحاف الذي تم إنشاءه لهذا الغرض هذه الكلمة أنتجت زلزالا واستنفرت الآلات الإعلامية لتقوم بحملة هستيرية ضد شبوة وضد محافظها بلا منطق غير منطق التحريض بأسوأ العبارات والألفاظ.
لم كل هذا ؟ ليس هناك طرح مقنع يتقبله العقل ولا حجة سوى منطق في غاية اﻷسف وهو أن كل صوت حر سيرتفع للمطالبة بأن يعيش اليمني بعزة وكرامة معتمدا على نفسه ومواردها ﻻ على فتات الصدقات فهذا الصوت خطر يجب أن تشن عليه الحروب ، خطر في نظرهم أن يعيش اليمني عزيزا فلابد أن يبقى ذليلا يهان وتقايض كرامته بفتات الصدقات، ربما خضع البعض لهذا المنطق لكن شبوة بالطبع ليست كذلك.
شبوة بإرادتها أحرجت من حولها وأصبحت ورشة عمل ضخمة من البناء والتشييد والعمار من مواردها، وتشكل النموذج الوطني في زمن التبعية والارتهان.
يجب أن يبقى ميناء بالحاف معطلا لأن تركيا ستستفيد منه ومطار الريان يغلق ويعاني الناس حتى لا يصلح مطارا قطريا وسقطرى الساحرة موطن الجمال يجب أن تغرق بالسلاح حتى لا تصبح متنفسا لإيران وميناء عدن يجب أن يبقى مشلولا عاجزا حتى لا تستفيد من عائدته كوريا الشمالية ولأجل كل هذا الهراء يتم تجنيد جيش من الإعلاميين يمارسون حفلات اللطم والصراخ.
كما كان لشبوة دور مهم في تغيير الواقع فهي اليوم تسير في طريق تحرير الوعي والإرادة الوطنية فالمطلوب اليوم ليس تشغيل ميناء بالحاف بل المطلوب تحرير الإرادة ليعيش أبناء اليمن أعزاء كرماء فثرواتهم المعطلة كفيلة بأن تخرجهم من دائرة البؤس هذه.