منذ نشأته قبل 30 عاماً وفي كل مواقفه وأدواره النضالية ،أظهر التجمع اليمني للإصلاح ،عمق انتمائه للوطن وصفاء منبعه،وقوة بنائه، ووضوح رؤيته وأهدافه، ومن خلال مسيرته النضالية ظل متمسكاً بالعمل السياسي كمنهج ثابت لعلاقته مع جميع القوى والمكونات السياسية وبالحوار كحل لكل المشكلات بين فرقاء العمل السياسي،
لقد كانت للإصلاح وماتزال أدواره في الحفاظ على هوية الشعب اليمني العربية الإسلامية، وأثبت أنه أبعد من أن يختزل في مذهب أو طائفة أو أسرة أو شخص.
لقد وقف الاصلاح في مختلف المحطات التاريخية مع مشروع الدولة وسانده بكل الوسائل،ولم يُعرف في أي محطة من المحطات التاريخية التي تعرض فيها الوطن لعواصف أن وقف الاصلاح مع مشاريع التمزيق والتجزئة،بل ظل سداً منيعاً أمام كل المشاريع الضيقة، التشطيرية، والسلالية والمناطقية ، والأسرية، وعمل مع كل القوى الوطنية على تثبيت دعائم الجمهورية، والديمقراطية ، مؤكداً حرصه على بناء الدولة والحفاظ على المكتسبات الوطنية، وأعلن موقفه الرافض للعنف والصراعات وتشكيل مليشيات مسلحة خارج إطار أجهزة الدولة ومؤسساتها،إدراكاً منه بخطورة ذلك على المجتمع وعلى أمن واستقرار الوطن، وظل يدعو في كل المحطات للالتزام بالنضال السلمي الحضاري كطريق وحيد للتعبير،وبالممارسة الديمقراطية كآلية للتبادل السلمي للسلطة.
إن التجمع اليمني للإصلاح وبعد ثلاثين عاماً من تأسيسه، يثبت بحق أنه الرائد الذي لا يكذب أهله، فقد توج نضالاته ومعه معظم الشعب اليمني في الوقوف مع السلطة الشرعية في مواجهة الانقلابيين، أعداء الشعب اليمني - من جحافل الإمامة الذين أشعلوا الحرب والتي تسببت في الدمار وتشريد الملايين من أبناء الشعب اليمني-إيماناً منه بحق الشعب اليمني في الحياة الحرة الكريمة.
ولاننسى في الختام أن نوجه التحية والإكبار لعميد (الحوار والسياسة) والمختطف من قبل مليشيات الحوثي منذ مايزيد عن 6 سنوات ، وكذلك التحية لكل أبطال الجيش الوطني الذين يسطرون أروع البطولات في مواجهة المشروع الإمامي في كل ربوع الوطن،،
الرحمة للشهداء والشفاء للجرجى والحرية للأسرى والمختطفين.