تأسس التجمع اليمني للإصلاح عام 1990م حزبا ًسياسياً مدنياً وشكل تأسيسه إضافة حقيقية للحياة السياسية اليمنية، وكان بمثابة الدعامة المتينة للمجتمع المدني الذي يستند على مبادئ الثورة والجمهورية وقدم تجربة وطنية تؤمن بالشراكة الوطنية والقبول بالآخر.
انتهج الإصلاح مبدأ النضال السلمي لنيل الحقوق والحريات وانحاز للمظلومين والمقهورين وتبنى قضاياهم ، وكان له رصيده النضالي والسياسي والذي شهد على نضجه وتميزه في مختلف المنعطفات والمحطات التاريخية التي مر بها وطننا الحبيب.
وقف الإصلاح مع مشروع الدولة وسانده بكل الوسائل المتاحة ،وأثبت أنه أبعد من أن يختزل في مذهب أو طائفة أو منطقة، أو أشخاص، وأكد رفضه لكل الدعوات التي تهدف الى تمزيق الوطن، وكان له أدواره المتميزة في الحفاظ على هوية الأمة، كما سعى جاهداً مع شركاء العمل السياسي لبناء التحول الديمقراطي الصحيح، فقد شارك في كل المحطات الديمقراطية، ابتداءً بأول انتخابات برلمانية عام 1993م مروراً بالانتخابات الرئاسية عام 2006م وانتهاءً بدوره الابرز في ثورة فبراير 2011م والتي اسقطت مشروع التوريث، وتوج نضالاته ومعه كل أحرار الشعب اليمني بالتصدي للمشروع السلالي المتمثل بانقلاب المليشيات الحوثية على الشرعية الدستورية عام 2014م.
ان الإصلاح ومنذ تأسيسه لايزال يطرح في أدبياته ويؤكد في مواقفه وتصريحات قياداته ضرورة الوصول الى دولة النظام والقانون والعدل والمساواة وتقاسم الثروة والسلطة والتي تمثل أمل اليمنيين والهدف الذي يناضلون من اجل تحقيقه، التحية لقيادة الاصلاح الحكيمة، ولشباب الاصلاح ولكل شباب اليمن في كل ربوع الوطن.
تحية للمرأة الاصلاحية ولكل يمنية شاركت في النهوض بالوطن في كل الميادين، تحية لكل اعضاء الاصلاح داخل الوطن وخارجه.