عبرت نقابة الصحفيين اليمنيين، عن قلقها على حرية الصحافة والإعلام وسلامة الصحفيين والإعلاميين في عدن، بعد تزايد المضايقات والانتهاكات التي يتعرضون لها منذ الأحداث الأخيرة التي أفضت إلى وقوع المدينة تحت سيطرة الانتقالي الجنوبي المنادي بانفصال جنوب اليمن.
وقالت النقابة في بيان صحفي، إنها تلقت بلاغا باقتحام منزل الصحفي في صحيفة 14 اكتوبر علي صالح العيسي المتواجد حاليا خارج اليمن من قبل مسلحين والعبث بمحتوياته ووثائق وممتلكات خاصة به.
وأضافت النقابة، أنها تلقت بلاغا بقيام عناصر مسلحة تتبع المجلس الانتقالي بعدن بملاحقة الصحفي أحمد ماهر على خلفية كتاباته وآرائه.
وأوضحت أنها تلقت عدة بلاغات من الزملاء تفيد أنه تم منع عدد من الصحفيين من العمل في صحيفة 14 اكتوبر التي سيطر عليها المجلس الانتقالي والاكتفاء بأشخاص محددين، و كذلك الحال في الإذاعة والتلفزيون تم منع الدخول اليها للإعلاميين والموظفين فيها، كما لايزال العمل في فرع وكالة الأنباء اليمنية سبأ بعدن ممنوعا من قبل مجاميع موالية للمجلس الانتقالي.
ودانت نقابة الصحفيين كل هذه الانتهاكات بحق حرية الرأي والتعبير وتعبر عن رفضها لمثل هذه السلوكيات المعادية لحرية الصحافة وحق الاختلاف وحرية الرأي.
وطالبت السلطات المعنية بعدن إلى إيقاف مثل هذه الممارسات والتعامل بشكل إيجابي تجاه الصحافة والحريات الإعلامية وتحييد الصحافة والصحفيين عن الصراعات.
يذكر أن مسلحي المجلس الانتقالي سيطروا على كافة المؤسسات الحكومية في عدن بعد مواجهات دامية مع قوات الحكومة افضت إلى سيطرة كاملة لميلشياتهم على مؤسسات الدولة، وكان من ضمنها المؤسسات التي سيطروا عليها 14 اكتوبر للصحافة، ووكالة سبأ ومقر الإذاعة والتليفزيون.